مرض بورغر

دار مسنين

Contents

مرض برجر(بورغر):

تصيب بشكل عام الشرايين والأوردة في الذراعين والساقين ويعرف هذا المرض باسم آخر هو (الالتهاب الوعائي الخثاري الساد) وهو يسبب التهاب الأوعية الدموية وتورمها الأمر الذي قد يجعل هذه الأوعية مسدة بجلطات دموية والتي تعرف بالخثرة مما يؤدي في نهاية المطاف إلى إتلاف أو تدمير أنسجة الجلد وجعلها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والغرغرينا.

وبشكل عام يظهر مرض برجر أولًا في اليدين والقدمين ولكنه مع تقدم المرض قد يؤثر على مناطق آخرى أكبر ومن الجدير بالذكر أن كل شخص مصاب بمرض برجر يدخن السجائر أو يستخدم أشكالًا أخرى من التبغ وغالبًا ما ينصح الخبراء بالإقلاع عن استخدام جميع أشكال التبغ لكونه السبيل الوحيد للوقاية من تقدم المرض ومع ذلك قد يكون بتر الأطراف بالكامل ضروريًا في بعض الأحيان.

 ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض برغر؟

عند الحديث عن إجابة سؤال ما هو مرض برجر، من المهم معرفة حقيقة أنه لا يزال السبب المحدد لمرض برجر غير معروف بعد، ومع ذلك تشير الأدلة العلمية إلى ازدياد خطر الإصابة بمرض برجر عند التدخين بشكل مبالغ ومع ذلك لا يعرف العلماء على وجه التحديد كيف يؤدي التدخين بشكل مفرط إلى رفع خطر الإصابة بالالتهاب الوعائي الخثاري الساد وعلى الرغم من أنه لا يجب المبالغة أثناء الحديث عن العلاقة بين مرض برجر وتعاطي منتجات التبغ وبشكل خاص السجائر وذلك لأن معظم المرضى الذين يعانون من هذا المرض هم في الغالب أشخاص يدخنون بشكل مفرط.

ولكن تم الإبلاغ بحدوث بعض الحالات حيث كان المرضى يدخنون السجائر بشكل معتدل إلى جانب أنه في حالات أخرى استهلك المرضى منتجات التبغ ولكن لم يدخنوها وبالإضافة إلى ذلك يفترض بعض الخبراء أن مرض برجر ينجم كرد فعل ذاتي من الجهاز المناعي والذي يعني أن جهاز المناعة في الجسم يهاجم أنسجة الجسم بشكل ذاتي وذلك كرد فعل ناجم عن استهلاك بعض مكونات التبغ.

الأعراض:

  • وتتمثل في آلام متراوحة الشدة في الأطراف المصابة.

  • وحدوث تقرحات أو غرغرينا قد تؤدي إلى بتر هذة الأطراف.

  • وفي حال تضرر الشرايين والأوردة المغذية للأمعاء بالمرض فقد يصاب المريض بغرغرينا معوية غالباً ما تؤدي إلى الوفاة.

  • غالبًا ما تبدو الأجزاء المصابة شاحبة أو حمراء أو حتى زرقاء اللون.

  • تتميز المناطق المصابة ببشرة رقيقة ولامعة.

  • في الأطراف يكون لدى المصاب شعرًا أقل من المعتاد.

  • من الممكن أن يظهر لدى المصاب أيضًا تورم على طول الوريد تحت جلده الأمر الذي يعد علامة على جلطة دموية غالبًا.

    اقرأ عن   الحمي وارتفاع درجة الحراة

علاج مرض بورغر:

يتوقف نجاح علاج مرض بورغر على قدرة وإرادة المريض على التوقف عن التدخين.

فقد توقف مرض بورغر لدى المرضى الذين أقلعوا عن التدخين وأصبح من السهل رصد الأضرار والسيطرة عليها بحيث أن محصلتها لدى معظمهم  تتمثل في فقدان نسيج طرف الإصبع أو قسم من كفة القدم على الأكثر.

أما المرضى الذين يستمرون في التدخين فربما يكون من غير الممكن تفادي بتر أطرافهم مع مر السنين.

 العلاج الأساسي لمرض بورغر بعد التوقف عن التدخين هو بتر الودي القطني (وهي العقد العصبية في أسفل الظهر  (Lumbar sympathectomy) بواسطة الجراحة المفتوحة أو عن طريق التنظير مع استئصال الأنسجة النخرية في الوقت نفسه.

العلاجات الدوائية:

  مثل موسعات الأوعية الدموية مثبطات ومعيقات التصاق الصفائح الدموية  مضادات التخثر والستيرويدات –  ليست مفيدة بالنسبة لهؤلاء المرضى ولا مكان لها في الخوارزمية العلاجية (البرامج العلاجية).

العلاج الوحيد المثبت الفاعلية هو البروستاغلاندين (Prostaglandin) (ايلوبروست – Iloprost) الذي يساعد على تخفيف الألم إلى حد كبير ويساعد في التئام الجروح.

كما إن الأسبرين أيضا فعال ولكن كعلاج وقائي لمنع مضاعفات التصلب العصيدي في المستقبل.

الوسائل الميكانيكية مثل مضخة (Artassist) والعلاج بالأكسجين مفرط الضغط (خلية الصغط  – جهاز ضاغط للأكسجين)  قد ثبتت فاعليتها في كونها تساعد نوعا ما في التئام الجروح.

ويمكن في المستقبل إدراج تقنيات معالجة أخرى تشجع على نمو أوعية دموية جديدة في الأنسجة التالفة.

المرجع

 

 

السابق
الحمي وارتفاع درجة الحرارة
التالي
تجاعيد الجلد